EHAB المشرف
عدد الرسائل : 3 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 15/12/2008
| موضوع: أسباب كثيرة للغضب الخميس مارس 05, 2009 2:21 am | |
| بمناسبة تفجير الحسين الأخير خلونا نتكلم مع بعض شوية..*** إلى الآن لم يتم الكشف عن هوية المنفذين لكن الاحتمالات لن تخرج عن الآتي:
1- إما أن يكونوا تابعين لجماعة من الجماعات الدينية المتطرفة "القاعدة مثلا"، والتي ترى أن استخدام العنف خير وسيلة للتعبير عن الرأي ولإحداث تغيير في المجتمع حتى لو أدى ذلك إلى وقوع خسائر في الأرواح من أبناء البلد ذاته.
2- وإما أن يكونوا تابعين لجماعات دينية متطرفة "داخلية" من تلك التي تستحل دماء السياح باعتبارهم "كفار".. هذه الأفكار لاتزال سائدة حتى يومنا هذا لكن حدتها التي وصلت ذروتها في التسعينيات قلت نسبيا.
3- وإما أن يكونوا "شباب عادي".. زيك كده تمام.. شباب مخنوق من حال البلد وأوضاعها وأوضاعه هو شخصيا... شباب مش لاقي شغلانة ومش عارف يلم فلوس عشان يتجوز ومش لاقي حتى "قعدة" محترمة في الأتوبيس ولا المترو فقرر أن يعبر عن غضبه بهذه الطريقة.. قنبلة في أحد أهم الأحياء المصرية دينية وقدسية.. قنبلة يعبر بيها عن رأيه.*** بسبب أن القنبلة بدائية بعض الشيء، وأن طريقة تنفيذ عملية التفجير كانت بسيطة وغير مبتكرة أو معقدة، خبراء كثيرون يعتقدون أن منفذي العملية "مجرد شباب غاضب".. وليس جماعات دينية مسلحة منظمة، وفي هذا كارثة كبرى..
ليه؟ لأن بهذا المنطق لن يكون هناك مكان آمن في مصر كل الأماكن السياحية أو غير السياحية معرضة لأن تنفجر فيها قنبلة بدائية تحصد لها من الأرواح عددا..
هذه عمليات من الصعب توقع مكان وقوعها أو التعرف على منفذيها قبل التنفيذ أو جمع معلومات ومؤشرات مسبقة يمكن أن تمنعها عمليات تفجير عشوائية تتخذ من كل مصر أرضا لها
سيناريو مرعب.. مش كده؟معنى هذا أن سبب تفجير الحسين -وكل هذه افتراضات واجتهادات منا- هو سبب اجتماعي وليس دينيا هذه المرة،لكن حتى لو اتفقنا مؤقتا على أن أسباب التفجيرات اجتماعية وليست دينية.. هل هناك في الإسلام أي أسباب أو مبررات أو دوافع تجعل الفرد المسلم يلجأ إلى تفجير القنابل أو قتل السياح لمجرد أن يعبر عن رأيه؟ الإجابة.....*** "من اللازم هنا: أن نميز بوضوح بين (الجهاد) الذي فرضه الإسلام دفاعا عن الدين أو الدار (الوطن) أو الحرمات والمقدسات.. وبين (العنف) الذي ندينه ونجرّمه، فكل من الجهاد والعنف يستخدم القوة المادية في تحقيق هدفه. ولكن الجهاد يتميز بوضوح هدفه، ووضوح وسائله، والتزامه بأحكام الشرع، ومكارم الأخلاق التي جاء بها الإسلام: قبل القتال، وأثناء القتال، وبعد القتال.
أما (العنف) - كما تقوم به بعض الجماعات التي تنسب إلى الإسلام - فينقصه الوضوح في الرؤية، سواء للأهداف أو للوسائل، أو للضوابط الشرعية، وعامة من يقوم به من الشباب المتحمس، الذي لم يتسلح بفقه الشرع، ولا بفقه الواقع، وتغلب عاطفته عقله، وحماسته علمه، ويرى الناس والحياة بمنظار أسود، فيغلب سوء الظن، ويسارع بالاتهام بالفسوق، بل بالكفر الصريح، والكفر الأكبر المخرج من الملة".د.يوسف القرضاوي من كتاب "الإسلام والعنف"
|
| |
|